موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: حوار مع القناة الرابعة للتلفزيون الاسباني
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله الشريف)حوار مع القناة الرابعة للتلفزيون الاسباني
في حوار لسماحة الشيخ الصانعي مع القناة الرابعة للتفزيون الاسباني
في خصوص التعايش الديني والسياسي؛ ((إنّ السياسة معناها إدارة شؤون البلد وتأمين الرفاه والراحة لكافة الناس وتعدُّ هذه الأمور من ضروريات ولوازم الإنسانيّة، والاسلام بطبيعته يوافق هكذا توجّه ويؤيّده)).
أشار سماحة الشيخ الصانعي ضمن حديثه السابق الى أنّ التعامل والتأثير بين السياسة والمذهب لم يتحقق بالنحو الذي يريده الاسلام قائلاً : (( ان ما يريده المذهب من السياسة هو أن يتعامل اصحابها بحيث لا يتعرض الناس الى الظلم والضغوط وأن لا يمسهم الأذى من جانبهم وأن لا يقع الأبرياء في السجون ولا يتعرضوا للتعذيب)). تعرّض سماحته الى الفارق بين الواجبات الفردية والإجتماعيّة الدينيّة قائلاً : ((إنّ أغلب الواجبات الدينية مجالها الإجتماع وعلاقات الناس مع بعضهم البعض وخاصة فيما يخص إدارة المجتمع والبلد، ولهذا السبب فاننا لا يمكن ان نقول بعزل الدين عن السياسة في المجتمع المتدين)).
في جانب آخر من حديثه حول الموانع التي تحول دون العلاقة بين الدين والسياسةقال سماحته : ((إنّ دستور الجمهورية الإسلامية ينص على ان تكون قوانين الدولة وفق الضوابط والموازين الشرعية، وهذا ما كان ملحوظاً من بادئ الأمر، إلاّ أنّ هناك بعض السادة وبدل أن يجعلوا القوانين الإسلامية هي الأساس نراهم يستعملون ذوقهم ورأيهم الخاص، وهذا في رأيي من الموانع التي تحول دون العلاقة بين الدين والسياسة، وهو ما سبب حدوث مشاكل في التنفيذ)).
أضاف سماحته : ((ليس من الصحيح أن ننتخب من نراه صالحاً في رأينا دون ان نلاحظ سائر المواصفات الأخرى)).
وحول مشاركة المرأة في السياسة وفي التجارة قال سماحته : ((أعتقد أنّه ليس هناك أي فرق بين الرجل والمرأة في مزاولة الأعمال السياسية والتجارية، مفاهيم القرآن والإسلام لا ترفض ذلك)).
أجاب سماحته عن سؤال وجِّه اليه في خصوص العمليات التجميلية التي تجريها النساء والفتيات ونظر الإسلام في هذه القضيّة قائلاً : ((إن الاسلام يحب الجمال، وفطرة الناس مجبولة على حب الجمال وهذا ما دعى البعض إلى المراجعة اطباء التجميل واجراء العمليات المختلفة، وفي رأيي فان هذا العمل ليس فيه أي اشكال شرعي، وهو عمل ليس بحرام؛ لأنّ الأصل العملي الجاري هنا هو قاعدة البراءة، نعم لو أدّى التجميل الى الإضرار بالعرف وبالناس أو أوجب فساداً في المجتمع فانه يعد محرماً وغير جائز)). التاريخ : 2006/06/26 تصفّح: 9353