موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: مع السيد جان سافير مراسل مجلة (سان لوي بوست) الامريكية
لقاء سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله الشريف)مع السيد جان سافير مراسل مجلة (سان لوي بوست) الامريكية
التقى السيد جان سافير مراسل مجلة ( سان لوي بوست ) الامريكية في مدينة قم المقدسة بتاريخ 12/ 3 / 1382 سماحة آية اللّه العظمى الشيخ الصانعي، وفي بداية اللقاء قدَّم السيد جان سافير تقريراً عن المجلة وسعة انتشارها وأعدادها ثم استجاز سماحته في طرح بعض الأسئلة ذات الصلة بالتحولات الأخيرة التي طرأت على المنطقة وكذا فيما يختص شؤون إيران الداخلية.
طرح سؤاله الأول بالنحو التالي: اتّحدت حوزة النجف وكربلاء بعد حرب العراق، مارأيكم فيما يخص دور حوزة قم و تأثيرها في هذين الحوزتين؟ وهل بالامكان أن تكون الجمهورية الإسلامية نموذجاً لحكومة العراق المستقبلية؟
أجاب سماحته بقوله: أهداف حوزة النجف وقم واحدة، ومن الطبيعي أن تكون كلٌّ منهما ناصرة ومكملة ومؤثرة في الاُخرى ، وتصوّر التقابل بينهما تصوّر باطل; لأنّ كليهما يعدان من المراكز المهمة للتشيّع.أمَّا اعتبار الجمهورية الإسلامية في ايران نموذجاً للحكومة المقبلة في العراق فذلك يتوقف على رأي الشعب العراقي، فهو الذي يحدّد نوعية الحكومة.
وفي جوابه عن سؤال حول امكانية الاسلام والديمقراطية أن يخطوا قدماً معاً قال سماحته:
نعم; لأنّ الاسلام هو المذهب الأكثر ديمقراطية ، وحقوق الجميع محترمة فيه، ولاتتنافى أحكامه النورانية مع حرية الاُمم، وإذا بدا عدم الانسجام بين الاسلام والديمقراطية من بعض الحركات ذات الشأن التنفيذي فعلينا التنبية بكونها حركات لاتمتُّ للاسلام بصلة.
وفيما يخص سؤال عن السلطة التي يمنحها الدستور ماإذا كان منشؤها الشعب أو اللّه قال سماحته:
منح اللّه سلطة خاصة ، وإعمالها منوط بإرادة الشعب ورأيه ، وبدون ذلك تكون الحكومة محرَّمة ، ويؤول أمرها في النهاية إلى الاستبداد والظلم ، وخلاصة القول هنا : على الحكومة الدينية أن تكون مثل حكومة الإمام الخميني ، حيث كان الناس يحبها .
وفي جوابه عن السؤال التالي: هل شباب اليوم متديّنون بنفس النسبة التي كان يتمتع بها والداهم ؟ قال:
الدين أمر فطري، ولا يمكن مواجهته لكونه أمراً فطرياً ، وما يوجد في هذا المجال بعض الأعمال والسلوكيات التي قد تغطي على هذه الرغبة والحب، ومن وظائفنا أن نرشد الشباب ونوعّيهم ونعلمهم بأنّ أعمالي (أنا النوعي) لا علاقة لها بالدين، وهي بمعزل عن المذهب. التاريخ : 2003/05/02 تصفّح: 11447