موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" الامريكيّة
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله الشريف)في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" الامريكيّة
في حوار لسماحة آية الله العظمى الصانعي مع صحيفة "واشنطن بوست" الامريكيّة : ((إعانة الارهابيين تعدُّ خيانة للمذهب والإنسانية))
((إنّ جميع من يكنّون الحب والولاء للنظام والثورة هم من القائلين بضرورة الحكومة الديمقراطية، ومن الطبيعي أن لا يخلو هذا السبيل من المشاكل والصعوبات والتي يجب تحمّلها)).
في حوار لسماحة الشيخ آية الله الصانعي مع صحيفة واشنطن بوست الامريكية وضمن بيان ما تقدّمَ أشار الى مخالفة بعض الأشخاص والحركات للحكومة الديموقراطية في ايران قائلاً : ((لقد قلت مراراً؛ بأنه لا يمكن المقارنة بين العقل الجمعي والعقل الفردي، وإنَّ ما هو محترم ومؤثّر في إتخاذ القرارات هو رأي وعقيدة الشعب)).
في جانب آخر من حديثه وجواباًً على سؤال وجَّهه اليه معاون التحرير في صحيفة "واشنطن بوست" عن سر اختلاف النظام السياسي في العراق مع النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وعدم مشاركة رجال الدين العراقيين في المناصب الحكومية قال : ((إنّ الاختلاف بين النظامين مردّه الاختلاف في ظروف العصر. لقد وافق الامام الخميني (سلام الله عليه) في أوائل الثورة على تصدّي رجال الدين للمناصب الحكوميّة الحساسة بسبب أنه كانت هناك حركات تعارض الحكومة الديمقراطية الدينية، والتي كانت أغلبها تمد من الخارج، وتسعى لتسلم مهام الحكومة، وقد قدّمنا أفضل الرجال في السياسة والدين شهداء سقطوا على يد هذه الحركات المعارضة، ولهذا السبب كان الامام الراحل يؤكد على تسلّم رجال الدين للمناصب الحكومية)).
وأضاف: ((أن ظروف العراق اليوم لا تخالف حكومة الشعب فحسب، بل ان السبب الأساس للتواجد العسكري في العراق هو إقامة الحكومة الديموقراطية، وان خالفت بعض الحركات الديموقراطية في العراق؛ فإنّ هذه الحركات أيضاً ستواجه الرفض العالمي لها)).
أشار سماحة الشيخ آية الله الصانعي لعمليات الإرهاب اليومية والتي يتعرض لها الشعب العراق والتي تؤدي الى مقتل وجرح العديد من أبناء هذا الشعب الأعزل قائلاً : ((يجب على أصحاب الأقلام والعلماء ووسائل الاعلام السعي لإدانة الإرهاب وتبيين صورته البغيضة كما وعلى أصحاب السلطة والنفوذ أن يحولوا دون نشاط الارهابيين)).
وأضاف سماحته : ((لو أراد احد لا سمح الله بان يسدي خدمة ولو بسيطة للإرهابيين فهو قد خان بعمله هذا الدين والإنسانية؛ لأنّ الارهابيين لا يرون للدين والمذهب والإنسانية قيمة وأهمية)). التاريخ : 2006/05/04 تصفّح: 8910