موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: حوار مع مراسل ال B.B.C *** على البشرية أن تسعى للحدّ من الحاجة إلى الاستنساخ الكامل للانسان حتى في الموارد الخاصة
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله الشريف)حوار مع مراسل ال B.B.C *** على البشرية أن تسعى للحدّ من الحاجة إلى الاستنساخ الكامل للانسان حتى في الموارد الخاصة
حوار مع مراسل الB.B.C مع سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله)
على البشرية أن تسعى للحدّ من الحاجة إلى الاستنساخ الكامل للانسان حتى في الموارد الخاصة.
رغم أنه لا اشكال في الاستنساخ الكامل للانسان من وجهة نظر الاسلام لكن القيام به عملياً لا يخلو من اشكال بسبب المحاذير الأخلاقية والحقوقية.
هذا ما أكّده سماحته لمراسل الB.B.C وأضاف : لا مانع من استنساخ الانسان في حدّ ذاته من وجهة نظر الاسلام، ولا يعدُّ ذنباًَ ولا معصية، ولهذا لا مانع من استنساخ أعضاء الجسم بل هو أمر مستحسن، أمّّا استنساخ الحيوانات فلا أنه خالٍ من الاشكال فحسب بل ينبغي ترغيب المختصين للقيام به، كما له من فوائد صحيه جمة، وبه ترتفع الكثير من الاحتياجات البشرية.
كما و اكّد هذا الفقيه المجدد: رغم أنه لا شبهة في جواز استنساخ الحيوانات إلاّ أنه في مجال الانسان يولّد مشاكل اخلاقية وحقوقية واجتماعية كثيرة، ومع ضرورة الحصول على تقنيته لا ينبغي استخدامه إلاّ في الموارد الضرورية.
ومع اشارته إلى استخدام الاستنساخ في حل مشاكل من قبيل العقر والعقم قال : إذا كان الطفل للزوجين أمراً مصيرياً واستحال الحصول عليه من طرق اُخرى كاللقاح فلا اشكال في الاستنساخ من باب الضرورة.
ومع تأكيده على أن الجواز خاص بموارد معيّنة ومن باب الضرورة أضاف : على البشرية أن تسعى للحدّ من الحاجة إلى الاستنساخ الكامل للانسان حتى في الموارد الخاصة؛ لأنّه إذا شاعت هذه الظاهرة بين البشر أورثت مشاكل وهدّمت فلسفة الحياة الاجتماعية والخلقة والزواج ونتج عنها مفاسد أخلاقية واجتماعية وحقوقية كثيرة.
وفي جوابه عن سؤال المراسل حول سبب مخالفة علماء السنة مع هذه الظاهرة العلمية رغم موافقة علماء الشيعة عليها؟ قال الشيخ : رغم أن الله مسبّب الأسباب وعلة العلل والمؤثر الأصلي في جميعها لكن لا ينبغي الغفلة عن تأثير بعض الأسباب والعلل بإرادة منه تعالى، ولهذا لا ينبغي فرض البشر سبباً في الموارد التي علمنا بها و نسبة العلة إلى الله في الموارد التي نجهلها فقط ، واعتبار التدخل بها تدخلاً بشؤون الله .
وأضاف : سرّ القضية في كلمة واحدة وهي أن التوحيد لا يعني نفي تأثير الله في الامور التي نعلم بأسبابها. التاريخ : 2006/03/17 تصفّح: 8791