موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: حوار مع السيدة جوان الغارت جنيغنز من محطة P. B. S الأمريكية
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله العالي)حوار مع السيدة جوان الغارت جنيغنز من محطة P. B. S الأمريكية
إذا بلغ شيعة العراق السلطة في الانتخابات الشعبية كان ذلك لصالح جميع الطوائف السياسية والدينية، بناءً على الحقائق والأهداف الأصلية للاسلام، وذلك لأن المذهب الشيعي يحفظ للجميع حقوقهم.
ضمن إشارته إلى الموضوع المتقدّم قال هذا المرجع المجدد فيما يخص أوضاع العراق الفعلية:
وفقاً لمعرفتي ومعرفة كبار علماء الشيعة بالأهداف الأصيلة والحقائق الحقة للاسلام أرى أن بلوغ الشيعة السلطة في العراق من خلال الانتخابات سوف لا ينتهي إلى الإضرار بأي طائفة بل سيكون ذلك لصالح جميع الطوائف، وذلك لأن مذهب التشيع يحافظ على حقوق جميع الطوائف المذهبية والسياسية.
وفي قسم آخر من هذا اللقاء أشار إلى أن الإسلام يدين العنف والارهاب وأجاب عن سؤال حول العمليات الإرهابية التي تحصل حالياً في العراق بواسطة الوهابيين والسلفيين قائلا:
سلوكيات الوهابيين والسلفيين اعتمدت في الأساس على العنف، دون تفريق بين الشيعة وغيرهم; لأنهم يعارضون جميع الفرق الإسلامية، والإسلام خال عن العنف والارهاب وتضييع الحقوق، وما يفعله الوهابيون عكس ذلك، فانهم يرتكبون جميع الأعمال القبيحة المزبورة، آمل أن تمنع السلطة الأمنية والسياسية في العراق من استمرار عملهم.
وليعلموا ان أفضل قائد لدى الشيعة في العصر الأخير هو الامام الخميني، ورغم كل ماخاضه من نضال ضد الاستبداد والاستبكار لم يرتضِ يوماً بالنضال المسلَّح وكان يخالف الارهاب.
وفي إجابته عن سؤال آخر حول التهديدات الأخيرة لأمريكا واعلانها الدعم للإصلاحيين وحركة الاصلاح الشعبية في ايران قال آية اللّه الصانعي:
أخطأ الساسة الأمريكيون، وإذا أراد هؤلاء مواجهة الارهاب فلا مفرَّ لهم من التعاون مع ايران. مع أن اعلامهم الدعم للإصلاحيين في ايران يسيء من الأوضاع الداخلية، وينتهي الأمر لغير صالح الحرية واستقلال الشعب.
كما أكّد سماحته على أن تدخُّل المرجعية في القضايا الحكومية يتعلَّق بالمراجع والفقهاء أنفسهم، فإذا كان الفقيه عاجزاً أو لم تكن الظروف مؤاتية لتدخُّله فالقاعدة العقلية تحكم بلزوم عدم تدخّله، أمَّا الامام فقد كان يحمل القابلية وكان قادراً على التدخُّل، كما أن هذا الموضوع يتعلق بارادة مؤسسة المرجعية، وقرارها في هذا الباب يرتبط بمدى معرفة ماهية السلطة وتحديد مستوى العدالة والحرية والديمقراطية، وعلى القاعدة فإن كبار الفقهاء لا يتدخلون في قضايا الحكومة، وفي الحقيقة مبناهم عدم التدخل في السلطة. التاريخ : 2005/04/12 تصفّح: 8899