موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: حوار مع مراسل صحيفة "ايل سولة" الايطالية
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله العالي)حوار مع مراسل صحيفة "ايل سولة" الايطالية
لقاء سماحته مراسل صحيفة "ايل سولة" الايطالية
(( إذا نفذت الاختلافات الثقافية والمذهبية السياسية أخلت بالأمن)).
((كل ظلم يحصل في الدنيا هو مصداق لعدم رعاية حقوق البشر)).
هذا ما أكّده سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي في لقائه مراسل صحيفة (ايل سولة) الايطالية وأضاف قائلاً : (( إذا اُقِِرَّ بحقّ الحياة للبشرية فلا يتعرَّض إنسان عندئذٍ للأذى الجسمي والنفسي، وكذلك إذا اُقِرَّ بحرية البشر من جميع الجهات، آنذاك تبلغ البشرية حقوقها، ولا يتمكن أحد حينها حرمان الناس من حقوقهم)).
وفي تحليله لهذا المعنى من وجهة نظر الاسلام قال : (( إذا أقِرّ الاسلام بحق الحياة للنباتات وحرّم قطعها دون سبب فمن الطبيعي أن يقرّ بالمعنى المتقدّم وفي أعلى درجاته بالنسبة إلى البشرية)).
وأضاف : (( وكذلك الأمر بالنسبة إلى حق الحرية، فالاسلام يحترم البشرية بجميع توجّهاتها، ويرى كرامة وقيمة عالية للانسان، ومن الطبيعي أن حرية الانسان تختلف عن حرية الحيوان، وحرية الانسان لا تعني أبداً إيذاء الآخرين أو ظلمهم، فانّ شخصاً إذا أراد أن يؤذي الآخرين أو يظلمهم بذريعة الحرية كان ذلك يعني الحؤول دون ممارسة الآخرين حريتهم، وهو أمر مرفوض)).
وفي جوابه عن سؤال يخصُّ الحادث الإرهابي في سامراء قال فضيلته: (( مع غضّ النظر عن الخسارات والأضرار الاقتصادية وغيرها التي لا يمكن جبرانها والتي لحقت بتراث ثقافي يرتبط برؤية انسانية خاصة فإنّي أرى أن هذه العملية الارهابية جاءت للتأثير على سيادة الديمقراطية في العراق، واستهدفت إيجاد الفرقة بين الشيعة والنسة وباقي المذاهب، ونحمد الله أنّ المؤامرة قد افتضحت بدراية القادة السياسيين والمرجعية الشيعية في العراق)).
وفي جواب المراسل فيما يخصُّ موضوع التعايش السلمي بين أتباع الأديان والمذاهب المختلفة في العراق قال: (( ينبغي أن نعرف أنه لا يخلو شعب في العالم من الاختلافات الثقافية والمذهبية، وهو أمر طبيعي ما لم تنفذ في المجالات السياسية، وعند نفوذها تصبح سبباً من أسباب الإخلال بالأمن، وهو أمر مؤسف)). التاريخ : 1991/05/30 تصفّح: 10148