موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: كل مشروع يهدف إلى تعزيز الوحدة فهو مشروع قيّم
لقاء آية الله العظمى الشيخ يوسف الصانعي مع الأمين العام لحزب الاعتماد الوطنيكل مشروع يهدف إلى تعزيز الوحدة فهو مشروع قيّم في لقاء جمع بين الأمين العام لحزب الاعتماد الوطني حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مهدي الكروبي، وآية الله العظمى الشيخ الصانعي دام ظله أحد مراجع التقليد في قم ، ضمن زيارة قام بها الأمين العام للحزب مع الوفد المرافق له إلى بيت سماحته في ليلة الجمعة العاشر من شوال 1429 ق . وجرى الحوار والحديث بين الجانبين عن عدّة محاور سياسية. وقد افتتح الحوار الشيخ الكروبي الذي لم يخف سروره وابتهاجه من هذا اللقاء الذي لقي فيه الحفاوة من جانب سماحته، ثم كشف عن الغاية من زيارته إلى قم، وهو إجراء سلسلة لقاءات مع المراجع العظام وعلماء الدين، لغرض اطّلاعهم على مستجدّات الوضع السياسي، وسبل المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، وعزم الحزب بلجانه المركزية والتعبوية على عقد مؤتمر له يوم الخميس القادم، وأهم وأبرز البنود التي يضمّها جدول أعماله، وقال: «انطلاقاً من التوجّهات العلمية التي يحملها الحزب، فقد عزم على دعوة علماء ومفكّري الحوزة والجامعة، وممثّلي الأحزاب والفصائل السياسية المختلفة إلى حضور هذا المؤتمر». وعلى صعيد تناول الأمين العام للحزب الحديث عن مسألة الانتخابات الرئاسية القادمة، شدّد على ضرورة توفير الحماية للرئيس المثالي المرشّح عن كتلة الإصلاح والبناء فقال : «إنّ تعدّد المرشّحين للرئاسة في هذه الدورة يقتضي وجود شروط مختلفة عمّا كانت عليه في السابق، فبعد تسجيل المرشحين إلى ساحة الانتخابات تقدم لجنة التحكيم والتقييم بالنظر بأسماء المرشحين، وتقييم المعلومات والشروط المتوفّرة فيهم، ثم تقوم بالإعلان عن مرشح واحد» ثم تحدّث سماحة آية الله العظمى الصانعي بحديث مختصر، أكّد فيه على ضرورة المحافظة على وحدة الصفّ بين أنصار الإمام والثورة المباركة، والدفاع عن الفكر الألمعي للإمام الخميني؛ إمام الأمة (قده سره) ، فقال : «إنّ عقد مؤتمر لحزب رسمي، يحضره أنصار ومحبّو خطّ الإمام والثورة، لهي فرصة ثمينة ينبغي اغتنامها بالشكل المناسب». وفي إشارة من سماحته إلى مقترح الشيخ الكروبي بخصوص دعم الوحدة في الرأي والموقف بين التكتل الإصلاحي في الانتخابات الرئاسية القادمة، قال: «كلّ يهدف إلى تعزيز الوحدة فهو مشروع قيّم». وأضاف سماحته: «إنّ نجاح مشروع الشيخ الكروبي مرهون بموافقة جميع الأحزاب ذات التوجّهات المشتركة، وبمشورة اللجان المكلّفة، ووجهاء الشعب». كما وأشار إلى نقطة مهمّة على هذا الصعيد، وهي أنّ الجمهورية هو نظام يستلزم حضور أكثرية الشعب في الانتخابات، ثم أضاف سماحته: «إنّ الضامن لحفظ نتيجة الانتخابات، وصيانة رأي الشعب، هو حضور جميع القوى المخلصة لنهج الإمام (سلام الله عليه) وأهداف الثورة المباركة، ووحدتها وإجماعها على أحد المرشحين، وحضور أكثرية الشعب في الساحة». وفي الختام أشار سماحته إلى المشكلات الموجودة، أعمّ من التضخّم والغلاء في الأسعار، والفساد الاقتصادي... إضافة إلى مشكلات السياسة الخارجية فقال: «إنّ حضور المرشحين في ساحة الانتخابات لا يكفي بقدر ما يجب أن يكون نصب أعينهم وضع الحلول المناسبة لجميع هذه المشكلات، وأن تكون مساعيهم في سبيل الله تعالى والإسلام ، ورفع ثقل المشكلات عن الناس». التاريخ : 2008/10/09 تصفّح: 19448