موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: "بالكذب وخداع الناس تضمحلّ عزّة الناس وفخرهم"
لقاء سماحته مرشح رئاسة الجمهورية الدكتور محسن رضائي"بالكذب وخداع الناس تضمحلّ عزّة الناس وفخرهم"
"بالكذب وخداع الناس تضمحلّ عزّة الناس وفخرهم"
هذا ما أطلقه سماحة آية الله العظمى الصانعي
عند لقائه مرشح رئاسة الجمهورية وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وفي هذا اللقاء خاطب فضيلته محسن رضائي قائلاً: "انّكم من الاشخاص الذين كان لهم سهم كبير في الدفاع المقدس، وقد مددتم يد العون للامام، انّكم رجل خدوم وتحملون أفكاراً جيدة بحمد الله".
وفي مجال اقامة انتخابات حامية قال سماحته: "يمكننا استقطاب الناس نحو الانتخابات باسلوبين، الاول: أن ندعو الله أن يعينهم لان يتّخذوا القرار الصحيح لهذه اللحظة الحساسة. فانّ مع اشتراك الشعب بالانتخابات سوف لا يبقى أثر للتحجّر وخداع العوام، واشتراكه سوف يمحي كل المساوىء والتضليلات. الثاني: أعمالنا، فانّها تستقطب الشعب نحو الحضور الصادق وتلفت أنظارهم نحو هذه الانتخابات".
وأضاف سماحته: "ماذا ينبغي لنا فعله لكي يكون للشعب تواجد جدّي وملحوظ؟ نحن ابتعدنا عن التشجيع بواقع معنى الكلمة، وأخفينا الاعمال السلبية، لماذا ينبغي تشجيع المسؤولين الذين خدموا المجتمع وتوبيخ الذين صدرت عنهم أعمال مشينة؟ لا ينبغي تعيين شخص في مناصب مهمة لم تكن له أعمال وانجازات مناسبة في المناصب الدانية، بل ينبغي توبيخه. علينا أن نثبت للناس بأنّ هناك توبيخاً لكلّ عمل قبيح. على الناس أن يصدّقوا بتأثيرهم في الانتخابات وأنّ تواجدهم سيصفّي تواجد الضعفاء والمتحجّرين".
كما قال سماحة آية الله العظمى الصانعي: "من المؤسف أنّا نشهد اليوم عملية خداع العوام والرجعية بوفرة، بينما ما كان أحد يتجرّأ عهد الامام أن يستخدم هذا الاسلوب لكسب شرعيته. وما نسمعه اليوم من كلام ما كنّا نسمعه آنذاك. علينا أن نخجل من الناس. كيف يمكننا أن نفرض الناس جهلة ونتوقّع منهم في ذات الوقت التواجد في الساحة؟ علينا تجنّب هذه الاعمال وعلينا الاقرار بحقوق الناس. انّهم يعلمون بكذب البعض وخداعهم، كما أنّهم يعلمون بمن تجاهل شخصية وأصالة الشعب، وفي أي مكان صدر هذا من البعض".
ومع الاشارة الى أنّ الشعب هو صاحب الثورة أكّد قائلاً: "لا نستهين بشأن وعزة وفخر الشعب الايراني ولا نكذب عليهم، فلنتجنّب خلق الفقراء المخالف للقوانين الاسلامية، ولا تتصدّقوا على الشعب، لكن وفّروا فرص العمل واهتموا بالانتاج، فهو الذي يؤسّس لبنية اقتصادية للبلد".
ثمّ تعرّض الى موضوع حقوق الشعب وأشار الى أنّه لا أحد يمكنه أن يتغافل عن حقوق الشعب قائلاً: "اعتبروا الشعب هو صاحب الحق، واحترموا حريته. رعاية هذه الحقوق متجذّرة في الثقافة الاسلامية، وعليكم تقويتها والخضوع الى رأي الشعب، علينا عمل ما يوجب حبّ الناس لنا من صميم قلوبهم، القمع والتطميع لا يقرّب قلوبهم الينا، بل ينبغي العمل لاستقطاب الناس نحو الساحة، وفي قبال ذلك نخضع لما اتّخذوه من قرار، فاذا استطعنا عمل ذلك ضمنا تواجدهم في جميع الميادين؛ لانّا تعلّمنا من الناس ذاتهم أنّ أداء الوظيفة انتصار".
وقد كان الدكتور محسن رضائي قد ابتدء اللقاء بقوله: "نشكر فضيلتكم على قبول دعوتنا للقائي مع الاصدقاء بكم، نحن ننظر اليكم دائماً كأحد قدوات الثورة، وبخاصة في السنوات الاولى للثورة، حيث كانت الثورة تعاني من اضطرابات وكنتم بحمد الله من أنصار الامام الاوفياء، ولا زلتم كذلك، ونشكر الله أنّ لكم دفتر أعمال مفعماً بالدفاع عن هذه الثورة ومؤازرة الامام حتى اليوم".
ثمّ تعرّض الى موضوع الانتخابات المقبلة وقال: "كما تعلمون فانّ الانتخابات تقام بنحو شرعي، وبرغم ما يعاني الناس من بعض القضايا الاّ أنّهم من خلال الاشتراك في الانتخابات يعربون عن بعض سخطهم تجاه الامور".
اعتبر رضائي الشعب هو صاحب القرار والثورة وقال: "كان لظاهرة الديمقراطية الدينية موفقية كبيرة في مجال تواجد الشعب في الساحة، لكن النتائج غير مطلوبة ولم تحقّق توقّعات الناس".
وفي ما يخصّ تغيير الحكومات وعلى رأس ذلك رئيس الجمهورية قال: "الوضع الحالي غير جدير لحلّ المشاكل، وعلينا التفكير باستبدال النظم، والتفكير بحكومة جماعية بدلاً عن حكومة فردية، والاستفادة من الخبراء القديرين".
ومع اشارته الى أنّه لا جدوى بالنظم التي كانت تحكم ايران في أوائل الثورة طالب بايجاد تغيير في ثقافة ومنهج الحكومة، وقال: "الكلّ يطالب بالتصويت لنفسه، ولا أحد يطالب بالتصويت للجميع".
وفي نهاية كلمته أعرب مرشّح رئاسة الجمهورية في دورتها العاشرة عن أمله في تمكّنه من تشكيل حكومة فاعلة. التاريخ : 2009/04/27 تصفّح: 18303